سادت حالة من التوتر والخوف بين المواطنين فور تجاوز حالات الإصابة فيروس كورونا الـ1000 حالة خلال 24 ساعة، في وقتٍ أعلنت فيه وزارة الصحة والسكان أنّ مصر تدخل ذروة التفشي خلال المرحلة المقبلة.
وأرجع أطباء سبب ارتفاع الحالات بهذا الشكل هو تراخي المواطنين بإتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تفشى الفيروس، فيما رأى آخرون أنّ ما يحدث حاليًا هو أمر طبيعي.
تراخي المواطنين
الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بجامعة عين شمس، قال إنّ السبب وراء ارتفاع حالات كورونا هو تراخى المواطنين بإتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تفشى الفيروس، مؤكدًا أنّه لابد من اتخاذ كافة التدابير الوقائية وعدم الخروج نهائيًّا إلا للضرورة القصوى.
وأضاف أنّه في حال الخروج لابد من ارتداء الكمامات للوقاية من كورونا، مؤكدًا أنه بمتابعة الحالات التي تمّت إصابتها بكورونا يؤكّد أنّ الفيروس يصيب كافة الأفراد بجميع الفئات العمرية، وبخاصةً أنّه لا توجد مناعة مسبقة من الفيروس.
الوافدون من الخارج
النائب محمد الشورى عضو لجنة الصحة بالبرلمان، يقول إنّ السبب وراء الارتفاع الملحوظ في أعداد حالات الإصابة بكورونا هم الوافدون من الخارج، بالإضافة إلى الحالات التى لم يتم الكشف عليها بعد ظهور الأعراض.
حساب سبب زيادة حالات كورونا
إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، يتوقع زيادة حالات الإصابة بكورونا إلى الضعف، مؤكدًا أنّ كل حاله مُسجلة يوجد مقابلها حالة أخرى، ويتم ضرب الحالات المُشخصة في 1.4 من المصابين.
وأوضح أنّه في حالة حساب 1000 حالة كورونا يومية فبعد غد ستصل الحالات لـ1400 و1500 حالة كورونا، مؤكدًا أن الشخص المصاب بكورونا ينقل العدوى من 2 لـ 3 أفراد في يومين.
وأكد "عنان" أنّ المعدل الحالي للمصابين، قليل نسبيًّا عن المتوقع بشكل يومي، مؤكدًا أنّه من المتوقع أن ينخفض معدل الإصابة بكورونا وبشكل كبير ولكن بثبات معدل الإصابة 1.4 مصاب يوميًا.
ذروة كورونا في مصر
الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، قال إنّ ذروة فيروس كورونا في مصر بعد أسبوعين.
وخلال مشاركته بالمؤتمر الافتراضي الدولي لجامعة طنطا، الذى يناقش أحدث الأبحاث العلمية فى العالم فى مواجهة فيروس كورونا، تناول مستشار الرئيس مستجدات كورونا في مصر، مطالبا بتكاتف كافة الموسسات للخروج من الأزمة إلي بر الامان.
وتحدّث الدكتور صلاح الدين محمد عمر، استشاري باطنة بمستشفى المطرية التعليمي، عن أن معنى ذروة جائحة كورونا في مصر هي بلوغ المنحنى الوبائي أعلاه "أي الوصول لأقصى عدد إصابات تسجل يوميا" وخير مثال على ذلك هو تسجيل أعلى حصيلة يومية اليوم لتتجاوز الـ1000 حالة إصابة.
وقال صلاح الدين: "مصر تشهد حاليًا فترة ذروة جائحة كورونا، لذا أمامنا طريقان وهما إما دخول عدد الإصابات بطريق المستعرض أي ثبات عدد الإصابات المسجلة يوميا لمدة معينة "ثبات المنحنى الوبائي، ثم بداية نزول المنحنى بتسجيل عدد أقل".
أما الطريق الثاني وفقًا لما أعلنه الدكتور صلاح الدين، هو الوصول لذروة المنحنى الوبائي وتسجيل عدد إصابات أقل دون المرور بمرحلة "ثبات الأرقام"، وبعدها نصل للحالات الفردية ومن ثم انحدار المنحنى الوبائي والوصول لصفر إصابات.
حصيلة الـ1000 إصابة في 24 ساعة
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الخميس، تسجيل 1127 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 29 حالة جديدة.
وقالت الوزارة إنّ جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أنه تمّ خروج 154 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 5359 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 6019 حالة ، من ضمنهم الـ 5359 متعافيًا.
وذكر "مجاهد" أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الخميس، هو 20793 حالة من ضمنهم 5359 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 845 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.
